الزمن اللازم للقراءة: 10 دقيقة
النخب السورية في الإعلام

رؤية للعمل الإعلامي للنخب السورية خلال الأزمة

مقالة خاصة
Die Kurden und Russland
»Für uns ist ein Syrer ein Syrer. Ist es denn nicht schlimm genug, dass unsere Heimat im Krieg versinkt?«, meint Vaddah Al-Djundi vom Syrischen Kulturzentrum in Sankt Petersburg. المصور: Till Rimmele

تعتبر القدرة على التعبير عن الأفكار والمواقف الفكرية المتنوعة لدى مجموعة كبيرة من أفراد النخب السورية من أبرز الصعوبات التي عانوا منها عبر تاريخهم

ففي ظل نظام حكم يهتم بولاء مثقفيه أكثر من اهتمامه بأفكارهم وثقافتهم تصبح الحاجة إلى "تعبيرهم" عن أفكارهم غير ملحة وأحياناً غير مرغوب بها. ما يؤدي إلى تقلّص دور هؤلاء النخب مع الوقت إلى مجرد مرددين لتنظيرات مؤسسي الحزب الحاكم، والذين هم في الغالب أقل ثقافة وعلم من "مفسريهم" في مفارقة عجيبة لكنها لن تكون الأخيرة في سلة المفارقات السورية...!

 

وإذا كان الكلام السابق يبدو متجسداً في معظم نخب السلطة، أو وفق تعابير الأزمة السورية، في النخب الموالية للنظام ، فإن النخب المعارضة  لنفس النظام لم تستثني نفسها من هذه "الميزة" الفريدة، فالفريقين خريجي نفس المنظومة التعليمية والإدارة الثقافية ذات الطابع الحزبي الضيق والمهيمن والممسك بقوة بجميع مفاصل التعليم، والأنشطة الترفيهية والرياضية والمكتبات ودور النشر والسينما والتلفزيون ...الخ. حتى من استطاع منهم تكوين رأي حر وطريقة تفكير مختلفة ومتماسكة وبنى لنفسه منهجية مستقلة في التفكير والعمل فإنه ولأسباب تتعلق بأمنه من جهة وحياته المعيشية وإعالة أسرته من جهة أخر قد آثر السلامة وأضطر إلى الانضواء في "الحظيرة"، أو آثر الصمت في بلاد تعتبر الصمت إحدى وسائلها الناجعة في احتواء الأفكار المختلفة عنها من دون اضطرارها لوأد أصحابها.

 

وسأركز فيما هو آت على النخب الفكرية التي تعاطت العمل السياسي وخاصة مع بدء الأزمة السورية، من دون التطرق إلى أسماء بعينها، تلك الأزمة التي أدت دورها في إزاحة الغطاء عن حالة هؤلاء النخب في ظل تنامي قدرتهم على طرح أفكارهم وتصوراتهم وآرائهم بجرأة نسبية في الداخل السوري وحرية مطلقة في الخارج، وخاصة على الفضائيات العربية التي فتحت هوائها لهؤلاء "المشتغلين" بالقضية السورية، وخاصة للنخب السياسية التي التقت مصالح بعضها الشخصية مع مصالح حكام الدول التي تتبع لها الفضائيات، لينشأ بين الإثنين زواج متعة يحقق فيه كل طرف مصلحته التي تتقاطع مع مصالح الآخر من دون أن تحسب القضية خيانة لمبادئ أي منهما.

 

وبغياب القرُّاء الجيدين بشكل عام في سوريا ولأسباب عديدة أخرى، غابت المقالات الفكرية الرصينة التي تتناول الوضع السوري، وحلت مكانها الصورة عبر التلفزيون والإنترنت لتلعب الدور الأكبر في نقل الأحداث والأخبار والآراء المتباينة والمختلفة لدى السوريين. كما أصبح للنخب السياسية والفكرية وحتى الفنية السورية شاشاتها التي تتكفل بنقل قراءتها للأحداث ورأيها فيها وتعليقها عليها، وبالتالي تحديد هوية كل فرد فيها ما بين موال ومعارض، فيما غاب سريعاً الرأي الوسطي لغياب جمهوره المعلن من جهة، على الرغم من أنه جمهور الأغلبية وهذا ما ظهر جلياً الآن، ولعدم رغبة أي من الطرفيين "السلطة والمعارضة" بوجوده.

 

وقد كان للبرامج الحوارية والندوات التي استضافت أفراداً من كلا الطرفين "المعارضة والموالاة" الدور الأكبر في إبراز رأي هؤلاء في الأحداث والتعليق عليها، والأهم طبعاً هو التركيز على دحض افكار الطرف المقابل عبر استخدام لغة ومفردات وتعابير لم تكن مألوفة سابقاً كأداة تخاطب بين السوريين العاديين، ناهيك عن كونها لغة تخاطب نخب ىسياسية وفكرية سورية. ولعل أبرز صفات هذه الندوات واللغة المستخدمة فيها يمكن تلخيصها بما يلي:

-       إنها لم تكن معنية كثيراً بالوصول إلى الحقيقة وإبرازها عبر النقاش، بقدر ما كان همها الأبرز تسجيل الانتصار على الخصم، ولو على حساب الحقيقة نفسها. لذا غابت عن مفرداتها الحوارية غالباً الإحصاءات والأرقام لصالح المفردات الإنشائية الخطابية، والتي تستهوي المستمع العادي، فكانت لغة عواطف أكثر منها لغة نقاش فكري.

-       التركيز على الجانب الاستعراضي في الحوارات عبر اللغة والأداء الجسدي والرجوع دائما إلى التاريخ والأحداث التاريخية القديمة وتأويلها بما يتناسب مع رؤية صاحب الفكرة – هذه إحدى دلالات أزمة الهوية المستشرية لدى هؤلاء النخب – واعتبار هذه القراءة التاريخية هي الحقيقة الوحيدة، من دون تصور إمكانية وجود قراءة مختلفة، أو حتى القبول بمجرد الشك في هكذا احتمالية.

-       انتهاء هذه الحوارات دائماً إلى نتيجة واحدة، وهي بقاء كل طرف على قناعاته من دون أي تغيير في القناعات الراسخة، إذ أن المطلوب من هذه النقاشات هو "إدهاش" المتلقي وكسب تشجيعه وليس إقناعه، فالمواقف لدى النخب كما لدى المتلقيين نادراً ما تتغير، فالحقائق لديهم دائما مطلقة والمطلوب هو عدم الاستسلام الى الخصم وقذفه بأكبر قدر من النعوت التي تبدأ بالخيانة و"الإستزلام" لجهة ما، وتنتهي غالبا بالتحقير الشخصي. من المهم هنا التنويه إلى أنه لم تسجل طوال فترة الحرب الدموية السورية حالة تراجع واحدة لأي من المثقفين عن المواقف التي تم اتخذوها منذ أن بدأت الاحتجاجات السلمية مروراً بتحولها إلى عنف دموي ومن ثم حرب مفتوحة. كما يلاحظ أن تطور الأحداث أدى إلى ظواهر مدهشة بين المثقفين السوريين، مثل اليساري الذي أصبح مؤيداً لجبهة النصرة، والأديب الإنساني الذي لا تؤرقه البراميل المتفجرة كثيراً.!!

 

في الواقع كانت هذه حال الجميع، حتى خارج إطار الحوارات التلفزيونية التي رعتها غالباً الفضائيات العربية، والتي اعتمدت هذا النوع من التشويق الدرامي بين المتبارزين كنوع من أنواع الجذب للمشاهدين المولعين بهكذا نوع من الشكل الحواري من دون أن تعير هذه الجماهير اهتمام كبير لمضمون هذه الحوارات في ظل التصنيفات القاطعة وغير القابلة للتبديل لديها. إذ ليس غريباً هنا أن يكون أبرز برنامج حواري وأكثرهم مشاهدة هو برنامج الاتجاه المعاكس، والذي تخصص بهذا النوع من الحوارات القائمة على الشتائم والسباب والالتحام الجسدي في أحيان كثيرة. أما فيما يخص اللقاءات والحوارات التي لم تستضف سوى محاوراً واحدا أو متحاورين من لون واحد، فكانت تغلب عليها اللغة الأحادية نفسها، ولكن من دون تشنج زائد لغياب الخصم المرئي، وغالباً ما تكون المفردات تدور حول موضوع واحد كالمؤامرة الكونية والعمالة والرجعية لدى الأطراف الموالية والإجرام والمجازر وفقدان الاستقلال والارتهان للدول الحليفة لدى الأطراف المعارضة للنظام. سيمفونية  من حركتين  استمرت من بداية الأزمة السورية وحتى الآن.

 

وما حدث لهذه النخب السياسية السورية في الندوات العربية حدث أيضا لها في الندوات الدولية، التي فتحت منابرها لها للمشاركة في النقاشات المتمحورة حول الأزمة السورية، سواء الرسمية منها والتي تمت برعاية من منظمات الامم المتحدة، أو الغير رسمية والتي قامت تحت رعاية مؤسسات عريقة تعنى بثقافة الحوار وفض النزاعات. من خلال ذلك تعرف الغربيون إلى نماذج من العاملين بالسياسة والشأن العام ربما لم يألفوه من قبل. إذ أن النقاش كان للنقاش، وليس للوصول إلى حلول، أقلها الحلول المتوسطة والمرضية. كان يسود احساس بأن المجتمعون غالباً ما يقولون ما يجب عليهم قوله، وليس بالضرورة ما هم مقتنعين به، وكالعادة كانت لغة التخوين والإجرام والشتائم هي السائدة في أحيان كثيرة.

 

كان يبدو بأن الجميع قد تمت برمجته من قبل قوى خفية ومعلنة في آن واحد. وبالمقابل فإن تعساء الحظ، أولئك غير المرتبطين فعلاً بجهة داعمة ما، كان الإهمال حليفهم حتى ولو شاركوا في اللقاءات. على أنه، وباستثناء اللقاءات التي تمت في سوتشي،[1] فقد كانت اللقاءات الأخرى بمعظمها تجري في أوروبا وبرعاية أوروبية ودولية أحياناً. وعلى الرغم من اعتياد المنابر الأوروبية على استقبال النزاعات العربية الداخلية، خاصة خلال الحرب الأهلية اللبنانية، حيث اعتاد زعماء الطوائف والمليشيات الحج الى جنيف وفيينا ولوزان بين الحين والآخر من دون نتائج واضحة، إلا أن النماذج السورية كانت مختلفة هذه المرة. فاللبنانيون كانوا رجال سياسة بالأساس نمت تجربتهم السياسية من خلال بيوتات عريقة ومناخ من الحرية الإعلامية يفتقر إليها السوريون.

 

كما كان اللبنانيون يقرؤون ويفكرون بالعقلية الأوروبية التي تشربوا ثقافتها، فكانوا بارعين في أداء "الاتيكيت" الملازم لهذه القاءات، كما أنهم يعرفون طقوسها تماماً بالرغم من دمويتهم في الحرب. بينما السوريون بمعظمهم فقد كانت هذه اللقاءات هي الأولى لهم على هذا المستوى، إذ أن معظمهم لم يسبق له العمل الرسمي السياسي، إلا في حالات استثنائية قليلة جداً. كما أن معظمهم تعلم النقاش السياسي من خلال الاجتماعات الحزبية الضيقة التي كان ينتمي اليها، أو من خلال محاورة السلطة نفسها، والتي كانت وحتى وفاة الرئيس حافظ الأسد قد قامت بوأد العمل السياسي في سوريا بمعظمه. فبقايا سياسيي الستينات والسبعينات والثمانينات إما قد طردوا خارج البلاد، وإما غيبتهم السجون لسنوات طويلة. فكان على من بقي منهم على قيد الحياة أو مارس السياسة الحزبية أن يقوم بدور السياسي المحترف في الندوة الدولية إلى جانب مجموعة كبيرة من الشباب المتحمسين، ولكنهم من المفتقرين إلى شروط الأداء التفاوضي وألاعيب السياسة الضرورية للوصول إلى حلول في الشأن العام.

 

في الحقيقة، يجب علي الاعتراف بأني كنت أحد هؤلاء المحظوظين الذين أتيحت لهم المشاركة في محاولة "فض النزاع السوري"، حيث دعيت إلى أكثر من حوار في العواصم الأوروبية ولقاء  سوريين آخرين ممن يعيشون خارج سوريا. ولا زلت أذكر اللقاء الأول، أستعيد في ذاكرتي "وبخجل" اللغة التي استعملتها والحدة التي رافقت هذه اللغة والتعابير القاسية والغير مبررة أحيانا التي تبادلتها مع سوريّ الطرف الآخر. لقد كانوا الأعداء بنظري، حيث كنت معارضاً لهم وبنفس الوقت لم أكن جزءاً من النظام الذي يعارضونه ...! أحبولة لا يمكن فهمهما إلا لمن عاش في سوريا وتخرج من مدارسها ودرس مناهج التعليم فيها وتخرج من جامعاتها واستمع لسنوات طويلة لمحلليها السياسيين وبرامجها السياسية الموجّهة. والأمر الأشد غرابة أنني كنت دائم السخرية والتنمر على العاملين بالشأن السياسي السوري عبر التاريخ، وعلى طريقتهم السطحية في التحليل واللغة الجامدة النافرة والمقعرة التي يستعملونها، والكذب الصريح لدى مناقشة القضايا الاستراتيجية، لأتفاجأ بنفسي ذلك اليوم وفي لقاءي الأول هذا باستنساخي لنفس اللغة التي كنت انتقدها وباستعمالي لمفردات شبيهة معظم الأحيان بمفرداتهم، وحتى جلوسي بنفس الطريقة المتعالية التي كانوا يجلسون فيها.

 

إلى هذا الحد كانت قدرة الثقافة المسيطرة على الإمساك بالعقل، حتى لدى ذوي التحصيل الفكري الجيد، كانت لغتي ومفرداتي استعراضية، لغة انتصار وزهو وليس لغة حوار وفكر، كنت ذاهباً لأقرّع الخصم لا لكي استمع اليه. وعلى العموم كان "الخصم" من نفس الطينة، ما جعل المشهد خيالياً يتمتع بسريالية قاتمة. فالآخرين كانوا بالنسبة لي دائماً على خطأ وأنا دائماً على صواب، وكانت هذه المعادلة غير قابلة لأدنى درجات الشك. إلى هذا الحد كنت ملبوساً وممسوكاً بما كنت أظن أني خارجه، واستلزم الأمر مني فترة طويلة في بيئة صحية وفرتها لقاءات متعددة راقبت من خلالها سلوك زملائي في الحوار، حتى استطعت وبشكل نسبي الخروج من عباءة الكليشيه السوري.

 

الآن وبعد مضي أكثر من 11 عاماً على بدء النزاع الدموي في سوريا يأتي السؤال الملح: ما الذي تغير في سلوك نخب الأزمة السورية، وأين هم الآن؟ في الواقع يمكننا الإجابة بدقة معقولة عن الشق المتعلق بتواجدهم، فهم باقون حيث كانوا، إلا قلة منهم انسحبت من المشهد السياسي بهدوء بعد أن فهمت أن اللعبة السياسية أصبحت بالكامل أسيرة العلاقات الدولية المتشعبة، وخرجت تماماً عن السيطرة السورية الوطنية. أما عن سلوك بعض هذه النخب فيمكن ملاحظة تغييرات عديدة تمس الشكل بالخصوص.[2] حيث أنها لامست بشكل خاص أسلوب عملهم ولغتهم وطريقتهم في التعبير عن أفكارهم، فالكياسة واللباقة أصبحت تغلب عليهم، وخف مخزون الشتائم والحدة الكلامية بشكل عام، وأصبح تلاقيهم مع السوري الآخر ودود بشكل أكثر من السابق وشبه حميمي ودافئ أحياناً من دون نفاق كبير.

 

أما على صعيد المثقفين المؤهلين فقد بقي الإنتاج الفكري لهؤلاء محدوداً، وخاصة في الكتب التي تناولت الحالة السورية والتي اقتصرت على عناوين قليلة برزت في السنوات الأولى للأزمة، وغلب عليها الطابع الذاتي وأدب المذكرات والسجون أكثر من طابع التحليل والتفكيك العميق لما جرى في سوريا. أي أن التطور في الحقيقة لامس ما يمكن "تسميته نخب الدرجة المتوسطة" التي يمكنها أن تؤثر بنقاشاتها دون أن تملك في معظم الأحيان قدرة التأليف وتنظيم الأفكار وتسويق النظريات وتطويرها. بالمقابل حافظت النخب المؤهلة على رؤيتها المستندة إلى ما أعلنته وكتبته منذ بداية الأحداث، وتوقفت هناك من دون الأخذ بعين الاعتبار مسألتين:

-       إن حركة المجتمع والتغيرات التي تصيبه وتسارع الأحداث الاجتماعية والسياسية في العالم يفرض نوعاً من التحديث الدائم للأفكار والنظريات الاجتماعية طالما أن مادتها الأساسية هي المجتمع المتغير، وإلا أصبحت جامدة وعكس حركة الحياة.

-       إن أحد صفات العمل السياسي هي المحاولات الدائمة لاستنباط حلول معقولة ومرضية للمشاكل العالقة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالنزاعات التي تهدد وحدة المجتمع وتشظيه. حينها سيكون الإصرار على رؤية ثابتة نهائية مطلقة لحل النزاع هو مساهمة في زيادة حدة الانقسام حتى ولو كان صاحب الرؤية والنظرية محقا ونبيلاً، فعالم السياسة ليس عالماً مثالياً ولا يحتمل الأفكار المجردة، وإحدى مشاكل المثقفين السوريين الذين دفعتهم الأحداث للعمل بالأزمة السورية كانت محاولتهم إسباغ رؤية مثالية وتقديم طروحات تنطلق من هذه الرؤى على الواقع السوري المتشعب، والذي لا يحتمل هذا النوع من المثاليات الفكرية على أرض الواقع.

 

في الختام يبدو أن دور المثقف السوري سيبقى محدوداً سواء داخل مناطق حكم النظام، أو في مناطق سيطرة المعارضة، فالعقلية واحدة لدى الإثنين، إذ أن الغاية الاساسية المطلوبة منه حتى الآن هي استمرار اعلان تأييده للحكام، بدل السعي للاستفادة من ثقافته لتوظيفها بغية تطوير مجتمعه.


١- لقد تمت برمجة وإدارة سوتشي على الطريقة الروسية، حيث كان كل شيء محضراً سلفاً بما في ذلك مخرجات اللقاءات النهائية قبل أن تنتهي النقاشات. والملاحظ بأن لقاءات سوتشي تكاد تكون جماهيرية تصلح لحضور مباراة كرة قدم، إذ أن عدد الحضور في لقاء سوتشي في عام 2018 كان حوالي ال 2000 مشارك، الكثير منهم لم يتكلم أية كلمة ولم يعرف على الأرجح ماذا يمكن أن يقول.

 

٢- أنا هنا أتكلم عن بعض المجموعات التي نمت تجربتها وتعمقت بحكم تبنيها من قبل منظمات مهتمة بتطوير آفاق هذه النخب ومساعدتها في تجاوز أزماتها.

عن: 
عصام عبد الرحيم