كم احترم هؤلاء الجنود المجهولين في ليبيا الذين إن غابوا ليومين متتاليين عن حيينا صار الحي مكانا لا يطاق، وانبعثت روائح قذرة أحالت حياتنا لجحيم كبير.
يعملون في صمت تام، يرتدون ألبستهم الملونة الدالة عليهم، ومعظمهم يضعون سماعات الهاتف في آذانهم ربما للإستمتاع بموسيقى قد تأخذه لعالم مثالي بينما هو يزيل الأوساخ والقذارة.
مرورهم كل يوم هو مرور خفي له أثر عظيم.. في صمت ينحنون ويقفون ويواجهون حرارة الصيف، وبرد الشتاء.
عامل النظافة "الجندي المجهول"
بقلم Otman May