بما إن ليبيا متعددة الثقافات، والهوية الليبية عبارة عن فسيفساء جميلة، لكونها مزيج من الثقافة الأمازيغية والعربية والتارقية والتباوية.
وبالتالي فإن مشاركتي ستكون حول الهوية التباوية من خلال عرض فني فلكوري شبابي مستوحى من الموروث الثقافي للتبو، سعيا إلى توليد رسائل فنية قادرة على التعريف بها.
أردت من خلال عرضي هذا ان أسلط الضوء على الهوية التباوية الليبية وإظهارها بصورة تجعلها تأخذ مكانتها بين الثقافات الوطن، لأنها للأسف لم تأخذ حيزاً من التعريف والانتشار نظراً لعدم الاهتمام بها، ولازالت كثقافة وهوية وطنية لم تلقى الدعم اللازم لإنطلاقتها بصورة مشرقة مع نضيراتها لتعكس ألوانا من الهوية الجامعة.
والفلكور الشبابي المعروض عبارة عن لوحة فنية من الأنغام والحركات الإبداعية تعبيراً عن السلام الداخلي والحماس، لها رمزيتها على مر التاريخ التباوي إلى يومنا هذا.
وهذا العرض على مسرح (لبدة الاثري وايضا صبراته) كان بمثابة اجتهاد على النطاق الشخصي بالرغم قلة الامكانيات إلاّ إنّ الهدف الاسمى الذي نسعى له هو إظهار الثقافة التباوية باعتباره رصيد للهوية الوطنية الجامعة، ولتبقى في ذاكرة المهتمين، وآملاً أن اتفوق في هذه المسابقة لنرتقي بها للأفضل بإمكانيات أكثر تطوراً.
نحو إبراز الهوية الليبية التباوية ودعم الثقافة
بقلم Otman May